بكتيريا المكوّرات السّحائيّة تميل إلى الاستقرار في الأنف والحلق لدى كُل من الأطفال والبالغين الأصحاء، وهي عادة لا تُسَبِّبُ أيَّة مشاكل، ولكنها يُمكن أن تنتقل من شخص لآخر عن طريق السّعال، العُطاس والاتّصال الوثيق.
في حالات نادرة تصبح البكتيريا عنيفة، تدخل عن طريق المجاري التّنفسيّة إلى الدَّم وبعد ذلك إلى الدَّم ويُسبب المرض الشَّديد الذي يُدعَى مرض المكوّرات السّحائيَّة وإلى التهاب السّحايا.
كيف تنتقل عدوى البكتيريا؟
تنتقل العدوى عن طريق المجاري التّنفسّيَّة (كما في الأنفلونزا)، الاتّصال الوثيق، كالاتّصال بين أفراد العائلة، الزّملاء في الصَّف وفي الحضانة.
ما هي العلامات المبكرة؟
العلامات المبكرة للمرض هي: حُمَّى، قشعريرة، ولكن لاحقًا تظهر علامات أكثر تحديدًا، مثل، الوَهَن، الشُّحوب، شعور سيِّء للغاية، قيء، خُمول، عدم وضوح وطفح جلدي مميّز على شكل كدمات دمويّة صغيرة، لا تختفي بشَدّ البشرة. ظهور هذه العلامات يتطلَّب فحص الطبيب بشكل عاجل.
في حال كانت حالة المريض سيِّئة؛ وَهَن بارز، خُمول، ذهول، وظهور طفح جلدي مُنتشِر على شكل كدمات دمويَّة، يجب التّوجّه إلى غرفة الطوارئ في أسرع وقت.
ينبغي الانتباه إلى ان الزّمن الذي في حوزتنا من لحظة ظهور الأعراض الإشكاليّة هو عدّة ساعات، وعليه، يجب الحرص على أن يتلقَّى المريض العلاج الطِّبِّي المحدَّد في أسرع وقت ممكن.
طفح جلدي مميّز لمرض المكوّرات السّحائيَّة:
ما هي الأنواع المُختلفة للبكتيريا؟
يوجد عدّة أنواع من البكتيريا: A ,B ,C ,W و- Y.
السُّلالة الأكثر انتشارًا في البلاد هي السّلالة B.
هل يُوجَد علاج وقائيّ؟
يوجد في أنحاء العالم عدّة لقاحات لبكتيريا المكوّرات السّحائيَّة. في إسرائيل، يُزَوَّد اللّقاح للأشخاص في مجموعات الخطر وللمُسافرين إلى خارج البلاد (رابط للتَّطعيم ضد بكتيريا المكوّرات السّحائيَّة).
يُوصَى بإعطاء علاج وقائي بالمُضادَّات الحيويَّة لجميع الأشخاص الذين كانوا على اتّصال وثيق بالمريض. العلاج الوقائي يهدف إلى منع تطوّر المرض لدى هؤلاء الأشخاص، وبالتَّالي منع انتشار البكتيريا في البيئة المُحيطة.
ما هو العلاج بالنسبة للَّذين أُصِيبوا بالفعل بالفيروس؟
في حال كان الشّخص على اتّصال مع المريض، فإن العلاج المُعتاد هو مُستحضَر مُضاد حيوي يُسَمَّى ريفامبين Rifampin، وهو يُعطَى لمُدَّة يومين. هناك إمكانيَّة إضافيَّة للعلاج الوقائي وهي إعطاء أقراص سيبروكسين.
بالنّسبة للشّخص المُصاب بالمرض، العلاج هو إعطاء مُضادَّات حيويَّة في أسرع وقت مُمكن، بشكل وريدي، وبالمُقابل أدوية للمُحافظة على ضغط الدَّم، ولتوازن نظام تخثّر الدَّم، اللذَيْن يُمكن أن يكونا مُضطربَين خلال العدوى.
ما الذي يُسَبِّب لأن تتحوّل البكتيريا “الخامدة” إلى عنيفة؟
لا توجد بعد إجابة واضحة لهذا السّؤال. ومن الممكن أن البكتيريا خلال التكاثر تكتسب خصائص تخدع نظام المناعة في الجسم وتدخل إلى الدَّم. يُمكن أيضًا أن تستغل البكتيريا الضّعف المؤقّت للإنسان الناتج عن امراض مثل الإنفلونزا، وتستغل الفرصة لتُهاجم الجسم.
ما هي الأضرار التي تُسَبِّبُها البكتيريا؟
خلال العدوى المُستعرة تُسبّب البكتيريا أضرارًا بالغة للأنظمة المُهمَّة في الجسم. يُمكن أن تخترق الأغشية السّحائيَّة وتُسبّب التهاب السّحايا. كذلك، يُمكن أن تضرّ بأداء أعضاء حيويّة، مثل القلب، الكلى والرئتين، وتُسبّب هبوطًا في ضغط الدَّم (صدمة) ومشاكل في أكسدة الدَّم. تُسبّب لبكتيريا أيضًا اضطرابات خطيرة في نظام تخثر الدم، وظهور تجلّطات في الأوعية الدّمويَّة المُختلفة، وكدمات دمويَّة في البشرة وفي الأعضاء الدَّاخليّة.
هل العلاج بالمُضادات الحيويَّة يُساعِد؟
توجد مُستحضَرات مُضادَّات حيويَّة ناجعة للغاية ضد البكتيريا، وإذا تمَّ تزويدها في وقت مبكر من المرض يُمكن أن تؤدِّي إلى وقف العدوى وبالتَّالي إلى الشّفاء.
المشكلة العصيبة هي، عندما تكون البكتيريا قد سبّبت إعاقة حادَّة في أداء أنظمة الجسم، فإن العلاج بالمُضادات الحيويَّة يُمكن أن يُساعِد في القضاء على البكتيريا، إلا أن الإعاقة قد تكون صعبةً للغاية بحيث يصعب التَّغلّب عليها، وعليه، فإن حالات الوفاة نتيجة المرض تتراوح بين %5- %10 بالرّغم من العلام بالمُضادّات الحيويّضة ومن العلاج الدَّاعم.
رابط للتَّطعيم ضد بكتيريا المُكوّرات السّحائيَّة
رابط لصفحة المكوّرات السّحائيَّة في موقع الـ CDC
صُوَر مكوّرات سحائيّة من موقع الـ CDC