الذين يتلقّون التَّطعيمات يمرضون أكثر
الإجابة:
حجّة أخرى شائعة في الأدبيَّات المُناهضة للتَّطعيم، والتي تبيّن كما لو أن التَّطعيمات غير فعَّالة، هي أن الذين يتلقَّون التَّطعيمات يمرضون أكثر.
وفي الواقع، ما يحدث هو أنه عند تفشِّي المرض يزيد عادةً عدد المرضَى الذين تلقّوا تطعيمات على عدد غير المُطعّمين.
يوجد لذلك سببان:
لا يوجد تطعيم ذو نجاعة بنسبة %100. نجاعة أغلب تطعيمات الأطفال تُقدَّر بنسبة %85-95. (لأسباب تتعلّق بمُتلقِّي التَّطعيم، بعض مُتلقِّي التّطعيم لا يبدون تجاوبًا مع التَّطعيم).
في أغلب دُوَل الغرب عدد مُتلقي التّطعيم يزيد عن غير المُطَعَّمين.
فمثلاً:
في مدرسة تحوي 1000 تلميذ، لا أحد أُصيب في الماضي بالحصبة.
كلّهم تلقَّوا تطعيمًا، ما عدا خمسة.
في حال تفشّي الحصبة، و وبما أن هذا المرض شديد العدوى، فإنّ كل من لم يتلقَّ تطعيمًا أُصيب بالمرض.
من بين 995 طفلاً مُطَعَّمًا، يُمكن توقّع وجود البعض ممّن لا يتجاوبون مع التَّطعيم، في حال الحصبة، حوالي %1، أي عشرة في حالتنا.
صحيح أن عشرة أكثر من خمسة.. ولكن إذا نظرنا إلى المُعَدَّل النِّسبي- فإن النسبة لدى غير المُطَعَّمين تبلغ %100 مُقابل %1 فقط لدى المُطَعَّمين…