إعطاء تطعيمات للطّفل المُسافِر
الموضوع الأكثر أهميّةً في تطعيم الطّفل المُسافِر هو الحرص على التّطعيمات الرّوتينيَّة نظرًا لأن الأمراض التي يتم التّطعيم ضدَّها في التّطعيمات الرّوتينيَّة، مثل، السعال الديكي، الدّفتيريا، الشلل، الحصبة، التهاب الكبد A، التهاب الكبد B ، التهاب السّحايا، شائعة إلى حد ما في المناطق المدارية / الغريبة.
وعليه، ينبغي الحرص على أن يتلقّى الطّفل التّطعيمات الموصَى بها وفقًا للتّطعيمات الرّوتينيَّة.
أحيانًا، بسبب كونه في سن الطّفولة، فإن الطّفل المُسافر لا يكون قد تمكّن في نطاق التّطعيمات الرُّوتينيَّة من تلقِّي كميَّة تطعيمات يُمكنها أن تحميه من هذه الأمراض، وفي هذه الحال يوصَى بالتَّوجُّه إلى عيادة التّطعيمات لفحص إمكانيّة تزويد اللقاحات بفروق زمنيّة أقل من المُتَّبَع (برنامج تطعيم مُعَجَّل) من أجل ضمان أن يكون الطّفل محميًّا أثناء السّفر.
من أجل ضمان الوقاية من الحصبة لدى الأطفال في جيل سنة فما فوق، يوصَى باستكمال الجرعة الثَّانية قبل السّفر (إنّها تُعطَى بفارق شهر من الجرعة الأولى) وعدم الانتظار حتّى جيل 6 سنوات، إذ عندها تُعطَى الجُرعة بشكل روتينيّ وفقًا للبرنامج. كذلك، بالنسبة للطفل في جيل 6- 12 شهرًا، المُسافِر إلى منطقة يتفشّى فيها مرض الحصبة يوصَى بتزويد جرعة واحدة من لقاح الحصبة، ومع بلوغه جيل سنة يتلقّى الجرعة العاديّة بدون احتساب الجرعة التي تم تزويدها في وقت مبكر.
بالنّسبة للقاح التهاب الكبد A ، يُمكن تقديم موعده وتزويده في جيل سنة (بدلاً من جيل سنة ونصف) أو بدلاً من ذلك، تطعيم الطّفل الرَّضيع بلقاح سلبي (غلوبين مناعي) يُكسِب مناعة قصيرة الأمد ولا يُلغي الحاجة إلى التّطعيم العادي عند العودة إلى البلاد.
أحد التّطعيمات التي من المهم جدَّا أن لا يُنسَى هو التّطعيم للأنفلونزا.
التّطعيمات المخصَّصَة للبُلدان الاستوائيَّة، والتي هي إضافة إلى التَّطعيمات الرُّوتينيَّة، تشمل لقاح المكوّرات السّحائيَّة، لقاح التِّيفوئيد، التَّطعيم لإلتهاب الدّماغ الياباني والتَّطعيم للحُمَّى الصّفراء.