الهربس النطاقي (Shingles, Herpes Zoster, داء المنطقة):
المرض يظهر على شكل طفح جلدي يُمكن أن يُسبب الألم في أحد جوانب الجسم أو الوجه. الطّفح الجلدي هو على شكل بثور تتضخَّم بمرور 7- 10 أيَّام ثم تختفي. المُضاعفات الشَّائعة للمرض هي ألم مُزمن يُمكن أن يستمر لفترة طويلة قد تصل لسنوات. خطورة الإصابة بالمرض وبمُضاعفاته تزداد مع تقدّم السّن. التّطعيم ضد المرض يكون باللقاح الحيّ الموهَن ويُعطَى للكبار الذين أُصِيبوا في السَّابق بمرض جُدري الماء.
المولّد للهربس النّطاقي ( HERPES ZOSTER) هو الفيروس الذي يسبب مرض جُدري الماء. هذا الفيروس (VZV – VARICELLLA ZOSTER VIRUS) ينتمي لعائلة فيروسات الهربس، وأحد المميزات لفيروسات هذه العائلة هو القدرة على البقاء في هدوء وخفية في خلايا الجسم والظهور من جديد في وقت لاحق والتسبب في أعراض معيّنة.
بعد الإصابة بجُدري الماء ينتقل القيروس (VZV) من الإصابات في الجلد عن طريق خلايا الجهاز العصبي إلى العُقَد ( تجمّع الخلايا العصبيَّة Ganglion) على طول العمود الفقري، ويبقى هناك لفترة طويلة بهدوء وخفية.
يبدو أن القدرة على الحفاظ على الفيروس خامدا تتعلّق بأداء الجهاز المناعي الخليوي، وعندما يحدث انخفاض في قُدرة هذا الجهاز (نتيجة عوامل، مثل، التّقدّم في السّن، أمراض مُزمنة، أورام، علاج بأدوية تقمع الجهاز المناعي) تزداد بشكل كبير خطورة تفشِّي الفيروس وظهور الهربس النّطاقي.
مرض الهربس النّطاقي: المميّز الرئيسي لمرض الهربس النّطاقي هو طفح جلدي لفقاعات بشكل حزام على امتداد توزيع الأعصاب الموضعية في الجلد. أحيانًا، يكون المرض مقرونًا بالحُمَّى، ولكن المشكلة الأساسيَّة هي الألم الذي يُمكن أن يكون لفترة قصيرة، إلا أنه أحيانًا يكون لفترات طويلة ومُزمِنًا، ويؤدي إلى مُعاناة شديدة وإلى انخفاض ملحوظ في الأداء وفي نوعية الحياة (الالم العصبي التالي للهربس – POST HERPETIC NEURALGIA).
كلّما تقدَّم السّن، يزداد الإحتما لتفشِّي الهربس النّطاقي وظهور مُضاعفات الألم الحاد. وفي الواقع تزداد خطورة الإصابة بذلك في جيل 60 سنة فما فوق.