الجهاز المناعي لدى الأطفال ضعيف؛ التَّطعيمات المتعدِّدَة تؤدِّي إلى ثقل لا يُطاق على جهاز المناعة لدى الطّفلا
لإجابة:
إدِّعاء شائع إضافي هو أن التَّطعيمات تُسبِّب ثقلاً لا يُطاق على جهاز المناعة. إضافة التَّطعيمات الجديدة تزيد هذه الشّكوك فقط.
في الواقع، جهاز المناعة لدى الطّفل يُمكن أن يتجاوب مع حوالي مائة ألف كائن حي مُختلف (جراثيم وفيروسات وما شابه ذلك)، لذلك، فإن اعطاء تطعيم لـ 10 كائنات حيّة سوف يستخدم 0.01% من التّلقيح الفعَّال.
عندما يتعرَّض الجسم لمادّة غريبة عنه، فإنه يتجاوب مع مُكوِّنات مُعيَّنة فيه، تُسمَّى ” مستضدات”.
دعونا نرى إلى كم “مستضدًّا” يستجيب الجسم في وقت الأمراض البسيطة:
في الإلتهاب الفيروسي البسيط في الجهاز التَّنفُّسي العلوي- الرّشح، يتعرَّض جهاز المناعة إلى أربعة حتَّى عشرة مستضدات. في التهاب الحنجرة التي تُسبِّبُها البكتيريا العقديَّة، يتعرّض جهاز المناعة إلى خمسة وعشرين حتّى خمسين مستضدًّا.
وإلى كم مستضدًّا يتعرّض الطّفل في التَّطعيمات؟
هذا الرقم تغيّر خلال القرن الماضي:
في سنة 1900، التّطعيم الوحيد الذي تلقّاه الطّفل كان ضد الجدري، وهو تطعيم احتوى على حوالي 200 مستضد.
في 1960 تم تطعيم الأطفال ضد السّعال الدِّيكي (الشّاهوق- سُعال الأطفال) أيضًا (خلايا مناعيَّة)، شلل أطفال، تيتانوس (الكزاز)، الخناق (دفتيريا). عدد المُستضدات وصل إلى 3200.
فيما بعد أُضيفت التّطعيمات ضد الحصبة الألمانيّة، الحصبة والنّكاف، توقّف التطعيم ضد الجُدري لأنه لم يكن ضروريًّا، أُضيف التَّطعيم لالتهاب الكبد الفيروسي B , HIB, الحماق ، التّطعيم المقترن بالمُكوّرات الرّئويَّة. التّطعيم للسّعال الدّبكي أصبح غير خليوي.
في الواقع، بعد كل التّغييرات، عدد المُستضدات قلَّ الى حوالي 125!
هذا الانخفاض تحقق نتيجة للتحسن التقني، والازدياد في “نقاء” اللقاحات.
إجمال:
إعطاء التّطعيمات استخدام يكاد لا يُذكر مُقابل قُدرة جهاز المناعة ولا يوجد أي تخوُّف من الاستخدام المُفرِط!
حول الدّمج بين التَّطعيمات:
تم اختبار الإدماجات بواسطة البحوث، وبالطّبع لم يُصادق عليها بدون بحوث قامت بفحص نجاعتها وسلامتها.
لقد أظهرت الأبحاث أن الدّمج بين التّطعيمات لا يُقلل من نجاعتها ولا يُؤدي إلى مخاطر زائدة في الآثار الجانبيَّة.
مُقابل ذلك، توجد فوائد عمليَّة لإعطاء عدّة لقاحات في نفس الزيارة:
أولاً، هدفنا هو تطعيم الأطفال مُبَكِّرًا بقدر الإمكان وحمايتهم في أشهر حياتهم الأولى المُعرَّضة للخطر.
ثانيًا، تركيز التَّطعيمات يقلل من الحاجة إلى زيارات متعدّدة، ووخزات متعددة- الأمر الذي يكون أقل ألمًا بالنسبة للطّفل ويوفّر الوقت وأيّام العمل للوالدين.
رابط إلى موقع الـ CDC من أجل التّوسّع أكثر
<< الرجوع