التَّطعيمات تحوي مواد كيماويَّة خطيرة ومواد مُضِرَّة أخرى
لإجابة:
إذا فحصنا ما الذي تحويه التَّطعيمات في المواقع التي تُعارض التّطعيمات، يُمكن أن نقع في بلبلة ونحسب أن التّطعيمات لا تُنتَج في مصانع حديثه للأدوية بل في مغرفة السَّاحرة…
إستعراض سطحي للقائمة يُبيِّن أن هذه المزاعم ليست إلا هراء.
غالبيّة القائمة هي مجموعة من التّصريحات التي لا أساس لها من الصّحة
” كِلى مسحوقة لقِرَدة ميتة (شلل أطفال)، أَجِنَّة مُجهَضَة (حصبة ألمانيَّة، حصبة)، أجزاء بقرة (تطعيمات كثيرة)، قيح من جروح حيوانات مريضة، نفايات وأوساخ من المكنسة الكهربائيّة، مُخاط من حناجر الأطفال المرضَى (السّعال الدِّيكي)، دم فاسد من الخيول (دفتيريا- “خناق”، والتي تُحقَن اليوم عادة مع التَّطعيم ضد التيتانويس)، البراز (التّيفوس- “الحمى النَّمشيَّة”)، مِخَاخ الأرانب، أنواع مختلفة من المضادات الحيوية، كِلَى الكلاب، بيض، معادن سامة (على سبيل المثال، ألومنيوم، زئبق)، مياه الصّرف الصحي، مواد حافظة خطيرة ومُسَرطِنَة، البيض الفاسد الملوث (انفلونزا الخنازير)، منتجات الهندسة الوراثية.”
يتم تطوير وإنتاج التَّطعيمات في مصانع حديثه للأدوية، تحت رقابة صارمة على الجودة، داخليًّا وخارجيًّا، لسلطات الصّحة الأمريكيَّة والأوروبيَّة.
حول الثّيمروسيل في التَّطعيمات:
يُستَخدَم الثيمروسيل كمادَّة حافظة في التَّطعيمات منذ 1930.
المخاوف بشأنه ناتجة عن معلومات حول ظواهر عصبيَّة خفيفة لدى الأطفال الذين تعرَّضوا في الرَّحم إلى مُركّب زئبق مشابه (وإن كان ذلك بكميَّات أكبر مما في التّطعيم)، ومن نماذج تجارب على الحيوانات ليس من الواضح ما هي صلتها بالإنسان.
لم يثبت على الإطلاق أن هناك علاقة بين الثيرموسيل وأيَّة مُضاعفات خطيرة، باستثناء تفاعُل موضعي في مكان الحقن.
في نهاية سنوات التّسعينيَّات أجرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكيَّة (FDAׁׂ) تقييمًا للمخاطر بشأن استخدام الثيرموسيل في التَّطعيمات.
تقديرات التَّعرُّض المُحتمل أظهرت أن الأطفال الذين يتلقَّون جميع التَّطعيمات الروتينيَّة يتعرضون لكميَّة ملح فلوريد الزئبق، يُمكن أن تتجاوز الموصَى به.
على الرَّغم من أن التّقارير لا تحوي أدلّة على ضرر نتيجة لهذا التَّعرُّض، إلا أن الاتّحادات الأمريكيَّة دعت إلى إخراج الثيرموسيل من تطعيمات الأطفال، كإجراء وقائي، وكذلك لأن التَّطعيمات شكّلت عاملا للتّعرّض للزئبق، يُمكن التَّحكُّم فيه (مقابل الغذاء…).
للحصول على قياس لدرجة التعرض للزئبق من التَّطعيمات يجب التَّذكُّر أن كميَّة الزّئبق الموجودة في التَّطعيم المتوسّط الذي يحوي الزّئبق (حوالي 25 ميكروغرام) هي أقل من الكميّة الموجودة في ساندويش تونة.
في دولة إسرائيل، كما في الولايات المتّحدة لا يوجد ثيمروسيل في أيٍّ من التّطعيمات الرّوتينيَّة للأطفال، بما في ذلك التّطعيمات ضد الأنفلونزا.
Reference
Schechter R et al, Arch Gen Psychiatry. 2008;65:19-24