لماذا يجب التَّطعيم ضد جُدري الماء؟ ألا ييعتبر ذلك مرض طفولة خفيفًا؟ ما فهمته أن التّطعيم لا يوفّر حماية بعيدة المدى بينما المرض الطبيعي يمنح التطعيم مدى الحياة.
الإجابة:
جيِّدٌ أن يكون تطعيم!
بالرّغم من أن جُدري الماء يُعتبر مرض طفولة خفيفًا، مُزعجا حقًّا، ولكنه عابرٌ، فهو يسبّب في أحيان ليست بالقليلة مُضاعفات، علاجات في المستشفى وحتّى في حالات نادرة يسبب الموت (في كل سنة يموت في إسرائيل 1-2 أطفال نتيجة لمُضاعفات جدري الماء). الإصابات التي تظهرُ على الجلد خلال المرض قد تترك نُدَبًا، تؤدي إلى إنتانات جرثوميّة عنيفة، وكذلك إلى الإلتهاب الرّئوي، مُضاعفات عصبيَّة، إلتهاب الكبد، التهاب المفاصل وغيرها.
التّجربة المُتراكمة تدل على أن التّطعيم يمنع بشكل تام تقريبًا الأشكال الحادَّة من المرض ويؤدي إلى انخفاض ملحوظ في العلاجات في المُستشفى وفي حالات الموت نتيجة المرض. في الوقت الحالي يتم تزويد التَّطعيم بجرعتين كتطعيم روتيني (كجزء من التَّطعيم الرُّباعي: إلى جانب لقاح الحصبة، الحصبة الألمانيّة والنّكاف) في جيل سنة وفي الصّف الأوَّل. تزويد جُرعتين من اللقاح يؤدي إلى ذاكرة تطعيم بعيدة المدى على غرار الحماية المُكتسبة من المرض الطبيعي.